الكاتب: درغام فاراثي
قسم إدارة الأعمال، الجامعة العثمانية، حيدر أباد، تيلانجانا، الهند
يمكن فهم العلاقة بين القيادة وسياسات المنظمة من خلال النظر إليها كحدث في شكل مجموعات من السلوكيات، حيث تؤثر سلوكيات القائد على الموظفين داخل المنظمة، ويمكن تحديد البيئة السياسية داخل المنظمة اعتمادًا على كيفية استغلالك لسلطتك كقائد، فلا يمكن تجنب السياسات في مكان العمل، ففي الغالب يحول فرد أو مجموعة من الأفراد مكان العمل إلى ساحة معركة إما بسبب فرص العمل أو السمات الشخصية للفرد.
يُعد تحفيز الموظفين من الأساليب التي يتبعها القادة لزيادة الإنتاجية، وقد يحفز صاحب العمل الموظفين من خلال منحهم سلطة اتخاذ القرار أو حل المشكلات في مكان العمل، كما تتيح بعض الشركات للموظف خيار العمل من المنزل أو المشاركة في برامج تدريبية.
تختلف استجابات الموظفين تبعًا لنمط القيادة المستخدم من الشركة أو الرئيس، فمثلًا يسمح القائد الديموقراطي (Democratic leader) لأفراد الفريق بالتعبير عن أراءهم قبل اتخاذ القرار، بينما يتخذ القائد السلطوي (Authoritarian leader) القرار بدون استشارتهم، ولا يتدخل مطلقًا القائد الذي يتبنى مبدأ دعه يعمل (Laissez-faire leader) بل على العكس يسمح لموظفيه باتخاذ العديد من القرارات، ويُعد النظر في الكيفية التي كان يتصرف بها الموظف في السابق المعيار الأفضل للحكم على أداءه في المستقبل.
عليك المحافظة على علاقة مهنية متبادلة، بينما تسعى لإيجاد علاقات تقوم على الثقة والتفاهم المتبادل فيما بينكم، ولا تنسى أن التساهل الزائد عن الحد قد يدفعهم إلى عدم احترامك، وفي نفس الوقت قد يرونك فظًا أو شخص لا يمكن الاقتراب منه في حال لم تخلق معهم أي نوع من التواصل. ولذا، يعتمد الأمر على محافظتك على التوازن بين الأنماط.
المصدر:
https://www.longdom.org/open-access/editorial-on-the-relationship-of-leadership-to-the-politics-of-the-organization-82129.html
المرجع الرئيسي:
فاراثي دي (2021م)، مقال حول العلاقة بين القيادة وسياسات المنظمة، استعراض لإدارة الأعمال العامة، المجلد:9، رقم 295.