تشير مشاركة الموظفين إلى انخراطهم بشكل كامل في العمل، وارتباطهم العاطفي بالمنظمة التي ينتمون إليها. من الضروري أن يتفانى الموظف في عمله وأن يعتبره تحديًا عليه اجتيازه، فالعمل الروتيني سيكون عبئًا على الفرد ولن يؤدي إلى تحقيق النجاح الذي تنشده المنظمة.
تظهر المشكلات داخل المنظمة عند غياب العمل الإبداعي داخل مجتمع الموظفين، واكتفائهم بالأعمال الروتينية اليومية. وبالتالي، يتفرغ كلٌ منهم للتدخل في أعمال الآخرين، وتسود بينهم المشاعر السلبية تجاه المنظمة أو تجاه زملائهم. ومن ثم، ينبغي تكليف الموظفين بمهام صعبة تتوافق مع اهتماماتهم وتوقعاتهم بحيث يوجهون أقصى طاقتهم للعمل بدلًا من الانخراط في المشكلات الثانوية.
على الجانب الآخر، ينبغي على القادة أو المديرين التأكد من مراجعة أداء أعضاء الفريق بانتظام لتحديد ما إذا كانوا يستمتعون بعملهم أم لا، فلا يجب أن يتعامل الموظف مع المنظمة باعتبارها مجرد مكان لكسب المال فقط، بل عليه النظر إليها كمصدر لترقية مهارته وتعلم أشياء جديدة كل يوم.
ويمكن تعزيز مشاركة الموظفين من خلال عدة أساليب يتبعها قائد الفريق. على سبيل المثال، عليه فهم أعضاء الفريق جيدًا وتكليف كل موظف بالمهمة التي تناسب قدراته واهتماماته. فضلًا عن ذلك، ينبغي عليه تعزيز التواصل الفعال بين الأفراد على كافة المستويات، إلى جانب تحفيز الموظفين وتشجيعهم بالجوائز المادية والمعنوية، والحفاظ على حوار دائم معهم، مما يجعله على دراية بما ينوي الفريق عمله.
من المهم أيضًا أن يحافظ قائد الفريق على علاقة ودودة مع الموظفين، ويترك لهم مساحة كافية للاستمتاع بحياتهم الشخصية بما ينعكس إيجابيًا على أداءهم داخل المنظمة، كما يجب عليه تشجيعهم على التفكير خارج الصندوق وأداء الأعمال بشكل مختلف.
تساعد مثل هذه الأنشطة الموظفين على تنمية الشعور بالثقة والولاء تجاه الإدارة، والاستمرار مع المنظمة لفترة أطول لأنهم يعتبرون أن أهداف المنظمة تمثل أهدافهم الشخصية، وبالتالي يحاولون تحقيقها بأي ثمن.
بقلم: براتشيا جونيا، راجعها فريق من الأساتذة الجامعيين، والخبراء المهنيين
المصدر: https://www.managementstudyguide.com/employee-engagement.htm