مع استمرار تقدم مكان العمل، أصبح من المهم أن يعرف المديرون الأصغر سنًا كيفية العمل بفعالية مع الموظفين الأكبر سنًا. يمثل هذا تحديًا فريدًا يتطلب التدريب والفهم المناسبين لخلق بيئة عمل متناغمة، فمن أهم النصائح التي يتم تقديمها للمديرين الأصغر سنًا لقيادة موظفيهم الأكبر سنًا والارتقاء بهم بشكل فعال:
– تعزيز التواصل
من الضروري أن يقوم المديرون الأصغر سنًا بتهيئة بيئة يشعر فيها الموظفون بالراحة في مشاركة أفكارهم ومعتقداتهم حيث يشكل تجنب التمييز على أساس السن جزءًا حاسمًا من هذه العملية. من المهم بالنسبة للموارد البشرية تدريب المديرين على أهمية تجنب الأسئلة المتعلقة بالعمر ومعاملة جميع الموظفين باحترام، كما يُمكن للمديرين الأصغر سنًا بناء الثقة وخلق بيئة عمل إيجابية من خلال تشجيع التواصل المفتوح.
– فهم تفضيلات التواصل
التواصل الفعال هو مفتاح التعاون الجماعي الناجح، فمن الضروري إدراك أن الأجيال المختلفة قد يكون لها تفضيلات تواصل مختلفة، فمن المهم بالنسبة للمديرين الأصغر سنًا فهم هذه التفضيلات واستيعابها، كما يساعد توفير التدريب والدعم -لاستخدام أدوات الاتصال- في سد الفجوة وضمان التواصل الفعال داخل الفريق.
– طلب التعليقات والاستفادة من الخبرة
يتمتع الموظفون الأكبر سنًا –في الغالب- بثروة من الخبرة والمعرفة. يمكن للمديرين الأصغر سنًا الاستفادة من ذلك من خلال طلب التعليقات من أعضاء فريقهم الأكبر سنًا، ومن هنا يمكن للمديرين الأصغر سنًا خلق بيئة تعاونية يشعر فيها الموظفون الأكبر سنًا بالتقدير وذلك من خلال إظهار الاحترام والاعتراف بخبراتهم، كما أن طلب رؤاهم حول فرص نمو الشركة ومعرفة نقاط ضعفها بإمكانه إظهار التقدير لمساهماتهم.
– إجراء الاجتماعات الفردية
يجب على المديرين الأصغر سنًا إجراء اجتماعات فردية لفهم أهداف وتطلعات الموظفين الأكبر سنًا بشكل أفضل حيث توفر هذه الاجتماعات فرصة لمناقشة الأهداف المهنية الشخصية وتحديد أفضل الطرق لدعم كل موظف. يتيح فهم هذه التفضيلات للمديرين تصميم نهجهم القيادي وتقديم الدعم اللازم.
– تبني أساليب مختلفة لتحقيق النتائج
قد يكون للموظفين الأكبر سنًا أساليب مختلفة لتحقيق النتائج مقارنة بنظرائهم الأصغر سنًا. يجب على المديرين الأصغر سنًا خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالراحة عند استخدام الأساليب المفضلة لديهم، ومن خلال تبني أساليب مختلفة يُمكن للمديرين الاستفادة من الأفكار الفريدة للموظفين الأكبر سنًا، فتؤدي هذه المرونة إلى حلول مبتكرة ونتائج مُحسنة للفريق.