تعد خبرة الموظف عاملًا رئيسيًا لتحديد نجاح الشركة، ويمكن أن تؤدي خبرة الموظف إلى قدرة الشركة على جذب المواهب والاحتفاظ بها حيث إن لها تأثير كبير على الإنتاجية والكفاءة في جميع أنحاء المنظمة، كما أنها تؤثر على سمعة العلامة التجارية لفترة طويلة حتى بعد خروج الموظف من الشركة.
ما المقصود بخبرة الموظف؟
تشمل خبرة الموظف كل ما يختبره بدءًا من لحظة التعيين وحتى رحلته الكاملة في الشركة حيث تختلف خطوات وجوانب دورة حياة الموظف حسب الشركة، فهناك معالم مشتركة تحدد خبرة الموظف في جميع المجالات، وتشمل هذه المعالم عملية التوظيف، والتأهيل، والتدريب، والتطوير، والتقييم والترقية حتى الخروج من الشركة.
لماذا تعد خبرة الموظف مهمة؟
إن خبرة الموظف لها تأثير كبير على نجاح الأعمال، خاصة فيما يتعلق بالإنتاجية والدوران الوظيفي، ووفقًا إلى مؤسسة جارتنر، عندما تكون خبرة الموظف إيجابية في شركته، من المرجح استمراره في العمل بنسبة 69% على اعتبار أنه من أصحاب الأداء العالي حيث إن تبني نهج يركز على خبرة الموظف بإمكانه أن يقلل من إجهاد العمل بنسبة 44% ، ويزيد من نسبة بقاء الموظف بنسبة 45%، ويحسن الأداء بنسبة 28%.
أفضل الممارسات ذات الصلة بخبرات الموظفين
تُظهر المنظمات التي تتمتع بــ “نضج الرؤية” تجاه موظفيها الخصائص التالية:
– نظرة “شمولية” لموظفيها، وترى الموظف “شخص كامل” بما لديه من تجارب شخصية واجتماعية داخل العمل وخارجه.
– المساهمة الإجمالية للموظف خارج نطاق “الوصف الوظيفي” له، وخارج الوقت الذي يقضيه في الشركة.
– تنفيذ استراتيجية خبرة الموظف التي تدعم التواصل والتوقعات الثنائية مع الموظفين، مما يسمح لهم بمشاركة الآراء والأفكار بشكل مفتوح.
الأخطاء الشائعة ذات الصلة بخبرات الموظفين
تُصنف المنظمات التي تقدم أدنى مستويات الخبرة للموظفين بأن لديها تركيز محدود، لذا فهذه الشركات أقل مرتبة وعادة ما تعاني من:
– وجود وجهات نظر مقيدة حول رحلة الموظف الشاملة مع التركيز فقط على “اللحظات المهنية” بدلًا من المسؤوليات اليومية الأكثر تفصيلًا.
– الاعتماد بصورة كبيرة على التكنولوجيا لتحسين خبرة الموظف، وغالبًا ما يكون لدى هذه المؤسسات توقعات غير واقعية من الأدوات والبرامج.
– الأنظمة والعمليات المتداخلة والتي تؤثر على رضا الموظفين وإنتاجيتهم.