ليس من السهل على الجميع العمل في البيئات الافتراضية، فأولئك الذين يعتمد أداؤهم على هيكل مكان العمل لا يستطيعون تقديم إمكانياتهم الكاملة في البيئات الافتراضية، ولذلك يجب على مدير الموارد البشرية، وقائد الفريق الافتراضي البحث عن الكفاءات التي تتجاوز مجرد المهارات الفنية والتواصلية الجيدة.
الكفاءات الواجب توافرها في أعضاء الفريق الافتراضي:
1– مستقل ولديه دوافع ذاتية، ومنضبط في بيئة العمل:
يتواجد المديرون وأعضاء الفريق في أماكن مختلفة، ولا توجد رقابة يومية على الأعضاء، ولضمان الالتزام الصارم بالجداول الزمنية للمشروع، يجب أن يكون العضو قادرًا على وضع أهدافه اليومية الخاصة، وملتزمًا بالجداول الزمنية المحددة له، إلى جانب الخبرة التي تؤهله لإكمال المهام الموكلة إليه.
2– تَقبُل التنوع الثقافي:
تنتشر الفرق الافتراضية العالمية عبر الحدود الثقافية. لذلك، يجب أن يكون الشخص على دراية بالفروق الدقيقة للسمات الثقافية الأخرى، وقادرًا على إظهار الاحترام تجاهها، وهذا من شأنه أن يضمن التفاعلات الناجحة بين الأفراد، وكذلك تكوين الثقة بين الأعضاء.
3– إدارة التعقيد وعدم اليقين:
تؤدي الاختلافات في المناطق الزمنية واللغات والثقافات وطبيعة المهام والتفاعلات التي تتم بواسطة التكنولوجيا إلى زيادة تعقيد بيئة العمل، إلى جانب وجود مستوى معين من عدم اليقين بشأن الأدوار داخل الفرق، والأدوات التكنولوجية التي يجب استخدامها، وتفويض المهام، والنمو الوظيفي. لذلك، يجب أن يكون العضو قادرًا على تقسيم المهمة إلى مراحل رئيسية، وأن يتمتع برؤية طويلة الأجل وامتثال كامل لسير العمل في البيئة الافتراضية المعقدة.
4– المبادرة والتعاون:
لا يتوافر خيار المراقبة اليومية في بيئة العمل الافتراضية كما يحدث في فرق العمل التقليدية، ففي الفرق الافتراضية لا يمكن للموظف أن يمشي إلى الحجرة المجاورة للزميل لطلب المساعدة. لذلك، يجب أن يكون عضو الفريق الافتراضي استباقيًا بما يكفي للوصول إلى الأعضاء الآخرين لحل أي مشكلة، ويجب على الأعضاء التعاون معًا عند مواجهة أي مشكلة، وندعو البيئة الافتراضية أيضًا إلى أن تكون استباقيًا في إبلاغ قائد الفريق الافتراضي بأي تأخيرات وتغييرات محتملة.
5– الكفاءة في استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
يجب أن يكون الشخص قادرًا على استخدام مجموعة متنوعة من تكنولوجيا المعلومات للتواصل مع أعضاء الفريق، وتقديم المعلومات المكتوبة والشفهية بطريقة منطقية ومتماسكة يفهمها الآخرون بسهولة.
في النهاية تٌعد هذه السمات أمرًا ضروريًا لأعضاء الفريق الافتراضي، ويجب مراعاتها عند اختيار المرشحين للوظيفة، أو تصميم البرامج التدريبية لأعضاء الفريق، ومن ثم ضمان نجاح وفاعلية الفرق الافتراضية في أداء مهامها.