تشير التهديدات إلى التأثيرات السلبية التي لا تعيق إنتاجية المنظمة فحسب، وإنما تؤدي أيضًا إلى إلحاق سمعة سيئة بكيان المنظمة وأهدافها، فالموظفون ذوي النهج السلبي على سبيل المثال، يمثلون عبئًا على نظام العمل حتى مع توافر أفضل العملاء، أو الآلات، أو البُنى التحتية، جميعها لن يجدي نفعًا ما لم يكن الأشخاص المرتبطين بالمنظمة مخلصين وملتزمين نحوها.
يأتي معدل الاستنزاف المرتفع بين التهديدات المؤثرة على المنظمة، حيث تعاني المنظمات من خسارة كبيرة في حالة استقالة الموظفين الموهوبين أوالمدرَبين، وانضمامهم للمنافسين، فيما يعد إهدارًا للوقت والطاقة، إلى جانب فقدان فرص مشاركتهم الفعالة في تقدم العمل. ولذلك، على المديرين التأكد من أن الموظفين الأكفاء مستمرين مع المنظمة لفترة لا تقل عن عامين أو ثلاثة.
يمثل فقدان البيانات أحد التهديدات الشائعة التي تواجهها المنظمات، حيث يعمد بعض الأفراد إلى مشاركة استراتيجيات وسياسات الفريق مع الآخرين، مما يضر بالمنظمة بأكملها، ويقلل من فرص تفوقها على المنافسين، وبالتالي يجب الحفاظ على سرية قواعد بيانات العملاء، والمعاملات النقدية، وحسابات الشركة وغيرها من ملفات المنظمة تحت أي ظرف.
تُشكل المسائل الأمنية تهديدًا كبيرًا للمنظمة. ولذلك، تأكد من تعيين موظفي الأمن المسؤولين عن الأمن العام للمنظمة وكذلك سلامة الموظفين، ويجب اتخاذ التدابير المناسبة لحماية المنظمة من الحرائق، أو الزلازل، أو أي كارثة أخرى من هذا النوع.
تمثل المقاطعات والإضرابات أيضًا تهديدًا كبيرًا لنظام العمل، ولا تؤثر على إنتاجية المنظمة فحسب، لكنها تمتد إلى إفساد ثقافة العمل. من ناحية أخرى، يُعد نقص التمويل أحد جوانب القلق الأخرى لدى المنظمات، حيث يجب أن تتمتع المنظمات بخلفية مالية مستقرة، وتتجنب المواقف التي لا يمكنها فيها دفع رواتب الموظفين أو تغطية النفقات اليومية.
بقلم: براتشي جونيجا، وراجعها فريق من الأساتذة الجامعيين، والخبراء المهنيين
المصدر الرئيسي: https://www.managementstudyguide.com/common-threats-to-organization.htm