يوجد العديد من الاختلافات بين كلًا من الرئيس والقائد، فالقادة الجيدون لا يعملون فقط على تحفيز فرقهم وإلهامهم لأداء أفضل ما لديهم، ولكنهم يمثلون أيضًا جزءً من الفريق، ويسعون باستمرار لإيجاد توازنًا صحيًا بين الإدارة والقيادة وربما التوجه نحو المساعدة عند الحاجة، مع البحث المستمر عن الطرق والأدوات التي تساعدهم ليكونوا قادة أفضل.
يدير الرئيس الموظفين، بينما يحفزهم القائد ويساعدهم على تحقيق أهدافهم. يتمتع القائد بعقل منفتح قادر على تعلم الأفكار الجديدة والاستماع إلى الآخرين، مما يساعد في خلق بيئة عمل أكثر إبداعًا وتعزيز شعور الفريق بالدعم مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
يفضل الرئيس إعطاء الأوامر بينما يميل القائد إلى التعاون مع الآخرين للحصول على أفضل النتائج الإيجابية. أيضًا، يسعى القادة لوضع أنظمة وعمليات تسهل على الموظفين اتخاذ القرارات بأنفسهم بأقل قدر من الإشراف، بينما يظل الرئيس مراقبًا لجميع تصرفات الموظفين ولا يمنحهم المستوى المطلوب من الاستقلالية.
في الغالب يضع الرئيس اللوم على الآخرين، بينما يفضل القائد محاسبة نفسه قبل محاسبة باقي الفريق، ويرى أن مسؤوليته تتمثل في معرفة الخطأ الذي ارتكبه قبل الانتقال إلى تقييم الآخرين. من المعلوم أن الرئيس يفضل ضرب المثل بالآخرين، بينما يميل القادة لوضع القواعد التي تنطبق عليهم أيضًا، ويضربون المثل الذي يُحتذى به من باقي أعضاء الفريق، وبالتالي يتمسكون بالسلوكيات التي يرغبون برؤيتها في مكان العمل كالتفكير الإيجابي، والعمل التعاوني، والأداء الجيد.
من السهل إيجاد الاختلافات بين مسؤوليات الرئيس ومسؤوليات القائد، فالرئيس يعمل على وضع الأهداف والخطط وتنظيمها وتطوير استراتيجيات العمل، بينما تتمثل مسؤوليات القائد في خلق الرؤى والابتكار والعمل الملهم، فضلًا عن تمكين الآخرين وتنمية ثقافة الفريق. يحقق كلا الأسلوبين نفس النتيجة ولكن مع اختلاف الأدوات، فبينما يعتمد الرؤساء على أنفسهم وقدرتهم على التفكير لصالح فريقهم، فإن القادة يبذلون في الواقع جهدًا أقل بينما يجعلون موظفيهم أكثر سعادة واستقلالية من خلال السماح لهم بالتفكير بأنفسهم.
الكاتب: ماريا وايدا، كاتبة محتوى تسويقي، متخصصة في دراسات الجدوى واستشارات العمل عن بعد وحلول إدارة المشاريع، وخبيرة في مجالي معاملات الشركات والبرمجيات الخدمية.
المصدر الرئيسي:
https://www.wrike.com/blog/boss-vs-leader-infographic/