لماذا القيادة التربوية؟
وفقًا لدراسة أجرتها منظمة نيوزليدرز (NewLeaders)، فالقائد التربوي هو السبب في 25% من إنجازات طلابه. لذلك، فمهارات القيادة التربوية هي تمامًا ما يحتاجه كل من ينشد الارتقاء بالتعليم ومستوى الطلاب في بلده.
ما الهدف من دراسة القيادة التربوية؟
يتمحور دور القيادة التربوية في تأهيل مديرين بالغي التأثير في مؤسساتهم التعليمية من خلال دراسة أحدث النظريات التربوية، ودراسة كيفية تطبيقها في المؤسسات التعليمية، والتواصل مع أصحاب المصلحة بشكل فعال، وغيرها من المهارات والأدوات. فتجعلهم يخوضون تدريبات معمقة لاتخاذ القرارات الكبيرة والموحدة، وكيفية إدارة المؤسسات التعليمية والتعليم بهدف تطويرهم. فيضعون السياسات والبرامج اللازمة وينفذونها بنجاح.
بغض النظر عن اختلاف مسميات الدرجات العلمية في القيادة التربوية واختلاف موضوعاتها، فإنها في الأصل مصممة للمعلمين والإداريين، ومصممي المناهج، ومستشاري الإعدادات التشريعية والقانونية، ومحللي سياسات التعليم، وغيرهم من الطموحين الذين يرغبون في تحسين التعليم في بلادهم.
ولكنها أيضًا متاحة أمام مختلف الكفاءات ممن يريدون إحداث تغييرًا في التعليم؛ ومنهم: الممارسين الاجتماعيين وصناع السياسات والزعماء الدينيين ومدربي الحياة.
ما هي القيادة في التعليم؟
بداية، علينا التمييز بين القيادة الصفية والقيادة التربوية. فالقيادة التربوية تشمل المناصب القيادية وتتطلب مهارات مختلفة تمامًا عن تلك المرتبطة بالقيادة الصفية (أي داخل الأماكن المخصصة للتعليم).
وبالتالي، يختص مصطلح القيادة التربوية بكل ما يلزم لتحقيق الأهداف التعليمية في المؤسسات والمناطق التعليمية، ومنه:
- تطوير المعلمين وإدارة الموظفين.
- الإشراف على العمليات التعليمية اليومية.
- تصميم المناهج والتكنولوجيا التي سيتم استخدامها وتطويرها بنجاح.
- التخطيط الاستراتيجي.
- إصلاح سياسات التعليم.
- توظيف تقنيات متطورة كتحليلات البيانات.
من يحمل مسؤولي القيادة التربوية؟
كثر هم من يقومون على القيادة التربوية ومنهم مديري المؤسسات التعليمية ونوابهم ومديري المناطق التعليمية والمستشاريين المهنيين وهيئات التوجيه والمنسقين التعليميين وكافة أدوار التسلسل الهرمي الإداري للمؤسسات التعليمية.
ما دور القادة التربويين؟
يلعب القادة التربويون دورًا بالغ الأهمية في التعليم باتخاذهم كبرى القرارات الموحدة بشأن إدارة المؤسسات التعليمية وجودة التعليم؛ إضافة إلى مراجعة الأهداف من تلك القرارات وتطويرها باستمرار. وليتمكن كل قائد تربوي من القيام بهذا، عليه أن يتابع دراسة كل جديد من أبحاث في النظرية التربوية وعلم النفس التربوي وغيرها من العلوم ذات الصلة.
وبذلك، يتمحور دور كل قائد تربوي حول الارتقاء بمؤسسته أو منطقته التعلمية من جانب، والاستمرار في تطوير ذاته علميًا لمواكبة متطلبات التعليم.
المصدر:
https://resources.noodle.com/articles/why-you-should-consider-a-masters-in-education-leadership/